قرار بايدن الأخير بعدم العودة السريعة إلى الاتفاق النووي الإيراني، يدمر مصداقية الولايات المتحدة في مفاوضاتها الدولية.
هذا ما حذره منه مقال نشرته صحيفة “إندبندنت أستراليا”، و الذي يسلط الضوء أيضاً على أنه مع وصول جو بايدن إلى الرئاسة الأمريكية، لا يمكن توقع موقف مختلف بشأن إيران من الإدارة الأمريكية الجديدة، التي لديها أيضاً، التي لديها تاريخ حافل بالتحريض على الحروب، و لا ينبغي أن يُنظر إليها على أنه سيعيد إحساس “اللياقة” أو “الأخلاقي” للسياسة الخارجية للدولة الأمريكية.
و تشير الصحيفة، إلى أن مقابلة بادين الأخيرة مع شبكة سي بي إس الأمريكية، حيث أكد فيها أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المشددة المفروضة على إيران حتى توقف برنامج التخصيب الخاص بها.
كما جاء في المقال الصحفي، إن “رفض بايدن رفع العقوبات [المفروضة على إيران] هو تغيير قاسي في شروط الولايات المتحدة لإعادة الدخول في مفاوضات مع دولة لم تتخلى أبداً عن اتفاق كانت تلتزم به”.
في هذا الصدد، يشير المقال إلى تاريخ اشتداد التوترات مع إيران في ظل ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي قام أولاً بسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، الذي أطلق عليه رسمياً خطة العمل المشتركة الشاملة، الموقعة عام 2015، ثم أعاد فرض العقوبات ضد إيران.
إضافة إلى ذلك، تؤكد الصحيفة الأسترالية أن التوترات الشديدة أصلاً بين إيران و الولايات المتحدة وصلت إلى ذروتها بعد اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية الإيراني، لاسيما بعد تبني ترامب شخصياً إدارة عملية الإغتيال.