“يجب أن تكون التعددية في القرن الحادي و العشرين مستقيمة و جديدة، و أن تتطلع إلى المستقبل، لإصلاح وصقل نظام الحكم العالمي على أساس التشاور الواسع و بناء التوافق.”، بهذه العبارات بدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابه خلال اجتماع حوار “أجندة دافوس” للمنتدى الاقتصادي العالمي عبر الفيديو، و ألقى خطاباً خاصاً، وضع بشكل منهجي المبادئ و المقترحات للحوكمة العالمية المثالية بروح التعددية، ما تسبب في انتشار واسع الصدى في المجتمع الدولي.
و علقت صحيفة “روسيا” بأن شي جين بينغ قدم في خطابه “خطة دافوس” لنظام عالم ما بعد الوباء.
نناقش و نبني و نتقاسم.. هذا هو مفهوم الحوكمة العالمية الذي اقترحته وتمارسه الصين.، عبر خطاب دافوس عام 2017، حيث اقترح شي جين بينغ أن “نظام الحوكمة العالمي لا يمكن أن يوفر سوى ضمان قوي للاقتصاد العالمي عندما يتكيف مع المتطلبات الجديدة للهيكل الاقتصادي الدولي”.
و في عام 2021، بعد أربع سنوات، و مع انتشار وباء القرن و التغيرات التي لم تشهدها البشرية منذ أكثر من مائة عام، تأثر النظام السياسي و الاقتصادي العالمي بشدة و كشف نظام الحوكمة العالمي عن مشاكل قديمة و تحديات جديدة.
هذه المرة، قدم شي جين بينغ، شرحاً كاملاً حول “كيفية تحسين الحوكمة العالمية”، بناءً على كل من الظواهر السطحية و المسببات الجذرية.
و رداً على السؤال الأساسي المتمثل في “ما هي قواعد الحكم التي يحتاجها المجتمع الدولي”، صرح الرئيس الحادي عشر بوضوح أن “سيادة القانون الدولي، و النظام الدولي الذي تكون الأمم المتحدة جوهره و النظام الدولي القائم على القانون الدولي”، يجب أن يُحكم المجتمع الدولي وفقاً للقواعد و التوافق الذي توصلت إليه جميع الدول، بدلاً من إصدار أوامر من دولة أو عدد قليل من الدول “.
بالطبع، نظراً لوجود العديد من التناقضات العميقة الجذور في النظام الدولي اليوم، فإن إتقان الحوكمة العالمية ليس جهداً بين عشية و ضحاها على الإطلاق، فقط عندما تلتزم جميع الأطراف بالتعددية، و تجري مشاورات واسعة و تبني توافقاً في الآراء، يمكن لنظام الحكم العالمي أن يتحرك في اتجاه أكثر عدلاً ومعقولية، في هذه العملية، ستشارك الصين بنشاط أكبر و ستقدم المساهمات اللازمة لخلق مستقبل أفضل للبشرية.