أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اجتماع عن بعد عبر الفيديو أن المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي ستكتمل كما هو مقرر.
و ستفتح الصين العديد من الصناعات مثل التمويل والطاقة والاتصالات والسيارات الكهربائية، حيث قال رئيس غرفة التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي، يورج ووتكي، في مقابلة مع ممثلي وسائل الإعلام الألمانية إنه مقتنع بأن اتفاقية الاستثمار ستحقق فوائد لأوروبا. و أضاف الاتفاقية ستعزز خلق المزيد من فرص العمل في أوروبا.
كما يمكن للشركات الصينية والأوروبية الاستفادة من مزيد من الانفتاح المتبادل، و لدخول أسواق الاتحاد الأوروبي، ستعمل الشركات الصينية باستمرار على توسيع قواعد الإنتاج الصديق للبيئة والشفافية في العطاءات للمشاريع التي تتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي.
في الوقت نفسه، تمثل العديد من معايير الصناعة وقواعد الإشراف في الاتحاد الأوروبي مستوى العالم الحديث، مما سيشجع الشركات الصينية على التحسين والتحويل، فضلاً عن زيادة قدرتها التنافسية الدولية.
و تعتبر اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي بشرى سارة لأنصار التعددية، وقال نوح باركين من مجموعة Rhodium Group: “أرسل الاتحاد الأوروبي إشارة واضحة للغاية بأنه سيتبع مساره الخاص بشأن الصين”. حيث يزداد الاقتصادان الرئيسيان، الصين والاتحاد الأوروبي، قوة.
كما تمثل استثمارات الاتحاد الأوروبي في الصين أربعة بالمائة فقط من إجمالي استثماراته، كما تمثل الاستثمارات من الصين 2٪ فقط من الاستثمار الأجنبي الذي يتلقاه الاتحاد الأوروبي، لذلك، تتمتع الصين والاتحاد الأوروبي بإمكانيات هوامش استثمار هائلة في هذا المجال، وفقاً لتقديرات وسائل الإعلام، ستبدأ الصين والاتحاد الأوروبي مفاوضات التجارة الحرة بعد إبرام اتفاقية الاستثمار، و إذا تم التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين الصين وأوروبا في أسرع وقت ممكن، فإن التجارة الحرة والازدهار والسلام ستكون لها آفاق غير محدودة.