استأنف الجيش السوري هجومه المناهض للإرهاب في إدلب شمال غرب البلاد، بعد فشل روسيا و تركيا.
و يبدو الخيار العسكري هو الوحيد المتبقي لدمشق، بعد فشل التوصل لاتفاق بين أنقرة و موسكو لخفض التصعيد في إدلب.
و أفادت مواقع رسمية سورية، بأن القوات المسلحة السورية و حلفائها الروس، استأنفوا عملياتهم مكافحة الإرهاب شمال غرب البلاد.
و كشف مصدر سوري رسمي، فضّل عدم ذكر إسمه، عما يلي:
“التقى وفدان من الجيشين الروسي و التركي الأسبوع الماضي لمناقشة قضية إدلب، لكن لم يتوصلا إلى أي نوع من الإتفاق”.
و أوضح المصدر أن “القوات السورية تستعد لشن هجوم كبير على إدلب مطلع العام المقبل، آخر معقل للإرهابيين في سوريا”.
كما أضاف “الهجوم سيكون موجهاً بشكل أساسي ضد منطقة جبل الزاوية قرب الطريق الإستراتيجي M4 في إدلب”.
و كان الجيش السوري، قد أوقف عمليته في مكافحة الإرهاب في إدلب بآذار مارس، بعد توافق موسكو و أنقرة على وقف النار.
و مع ذلك، تصاعدت مؤخراً، التوترات مرة أخرى في إدلب، بسبب انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل المسلحين المدعومين من أنقرة”.
المصدر أشار إلى أن “المسلحين المدعومين من أنقرة، صعّدوا هجماتهم ضد النقاط العسكرية السورية، و سقط عدد من الشهداء”.
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد، كان قد حذّر من أنه قد لا يتسامح إطلاقاً مع المتطرفين و وعد بتحرير كل شبر من أراضي بلاده.