في خضم التوترات مع الولايات المتحدة حول قضية تايوان، بدأت الصين مناورات عسكرية بالذخيرة الحيّة في بحر الصين الشرقي.
و بحسب ما أوردته وكالات أنباء صينية، فإن هذه التدريبات ستُجرى على مرحلتين بالقرب من أرخبيل “تشوشان”، على بعد 550 كيلومتراُ شمال تايوان، الأولى، من 11 إلى 13 آب أغسطس، والثانية من 16 إلى 17 آب أغسطس 2020.
و وفقاً لوسائل إعلام صينية، فإن هذه المناورات في أرخبيل “تشوشان” في بحر الصين الشرقي، تهدف إلى إظهار عزم الصين على الدفاع عن السيادة الوطنية و معارضة استقلال تايوان، الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية، و قال “تشو رونغ”، وهو خبير في القضية التايوانية بجامعة “رينمين” الصينية، في لقاء صحفي: “الوضع في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي متوتر، لكن المخاطر أكبر في مضيق تايوان”.
وكانت الصين قد أرسلت طائرات مقاتلة من طراز J-10 و J-11 إلى مضيق تايوان، بالتزامن مع زيارة وزيرة الصحة الأمريكية للجزيرة.
في رأي المحلل السياسي فإن مواجهة المحاولات الاستفزازية للولايات المتحدة بشأن استقلال الجزيرة والمواجهة مع الصين، فإن بكين تحتاج تدابير أقوى لضمان عدم تحول هذه الاستفزازات اللفظية إلى أفعال عملية وقضية دولية، مضيفاً “إذا تجرأ أي شخص على إعلان استقلال تايوان، فإن الجيش الصيني سيدافع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضي البلاد بأي ثمن”. مشيراً إلى أنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة تمتلك الشجاعة لاستخدام التواجد الصيني العسكري في مضيق تايوان كمبرر لبدء مواجهة عسكرية مباشرة مع الصين.
و وصفت الصين، التي تعتبر تايوان مقاطعة متمردة وجزءاً لا يتجزأ من أراضيها، زيارة وزير الصحة الأمريكي إلى تايوان بأنها زيادرة تهدد “السلام والاستقرار”، وحذرت من أنها سترد بقوة على هذه التصرفات الاستفزازية من قبل واشنطن.
و تعتبر بكين تايوان جزءاً من أراضيها. لم يتم الاعتراف بالجزيرة كدولة مستقلة من قبل الأمم المتحدة ومعظم دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.