تشهد سوريا أسوأ موجة جفاف تضرب البلاد منذ عقود، مما تسبب في أزمة زراعية وإنسانية متفاقمة. فقد تراجع إنتاج القمح هذا الموسم إلى نحو مليون طن فقط، مقارنةً بأكثر من 4 ملايين طن قبل الحرب، في مؤشر خطير على تدهور الأمن الغذائي في البلاد.
وباتت مدن كبرى تعاني من انقطاع مياه الشرب لأيام متواصلة، فيما بدأت الآبار بالجفاف وتراجع منسوب نهر العاصي إلى مستويات غير مسبوقة، ما أدى إلى ترك آلاف المزارعين أراضيهم بعد أن أصبحت غير صالحة للزراعة.
المسؤولون يحذرون من أن الاعتماد على الاستيراد لم يعد خياراً مستداماً، في ظل الأزمات الاقتصادية وارتفاع تكاليف الشحن والاستيراد، مما يضع البلاد أمام تحدٍ حقيقي للحفاظ على أمنها الغذائي واستقرارها المجتمعي.