تشهد أسواق القمح العالمية اضطراباً واسعاً مع بداية موسم الحصاد في كل من روسيا وأوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي، وسط تباطؤ غير مسبوق في الإنتاج والتصدير، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل واضح في الأسواق الدولية.
ففي روسيا أكبر مصدر للقمح عالميا تراجعت شحنات التصدير بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي، نتيجة تأخر الحصاد وسوء الأحوال الجوية. أما أوكرانيا، التي تعاني من ظروف حرب مستمرة، فتمكنت من تصدير ثلث كمية القمح التي صدرتها العام الماضي فقط.
في أوروبا لم تكن الأوضاع أفضل، حيث سجل الاتحاد الأوروبي انخفاضاً عاماً في الإنتاج، وخسرت فرنسا موقعها كأكبر مصدر للقمح الأوروبي لصالح رومانيا لأول مرة، بسبب تراجع المحاصيل.
ويرجع هذا التراجع إلى عدة عوامل رئيسية:
الطقس السيئ خلال فصل الربيع، تأخر مواسم الحصاد، امتناع المزارعين عن بيع المحاصيل بسبب توقعات بارتفاع الأسعار.
كل ذلك انعكس بوضوح في أسعار القمح، التي بدأت بالارتفاع في موانئ البحر الأسود وبلدان مثل فرنسا، وسط مخاوف من أزمة غذائية عالمية محتملة إذا استمر هذا الوضع.