بعد حرب ضروس على غزة لا تبقي ولا تذر عدوها الحجر قبل البشر تستهدف اليابس قبل الأخضر، تتسرب إلى المسامع تصريحات وزير دفاع العدو الإسرائيلي وهو يتشدق بالتحدث عن نقل معاركهم إلى رفح، الأمر الذي ينذر في حال وقوعه فعلاً بالدمار الشامل بالنسبة للفلسطينيين.
نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تصريحه بأن الهدف التالي للجنود الإسرائيليين سيكون مدينة رفح التي تقع على الحدود بين غزة ومصر.
ما حصل اليوم ، هو تصريح مفعم بالتوجسات المخيفة من الأخطار الحفيفة بقرار إسرائيل، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش:” أن تخطيط إسرائيل لبدء عمليات عسكرية في رفح ستزيد “الكابوس الإنساني” في غزة”. كما نعرف بعد الحملات العسكرية المخيفة على غز ة ، تسارع البعض لمعبر رفح أملا من مصر أن تفتحه بوجههم ليغادر من يريد وليستقبل الإمداد والدعم من يبقى، ولكن جهود عربية ذليله لا ترقى لمستوى خطاباتهم الخشبية وجيوشهم الورقية.
هذا ولقد نقل موقع روسيا اليوم عن غوتيريش اليوم قوله في كلمته أمام الجمعية العامة: “إن العمليات العسكرية الإسرائيلية، تسببت في دمار وخسائر في الأرواح في غزة على نطاق واسع وبوتيرة لم يسبق لها مثيل منذ أن أصبحت أمينا عاما”.
وأعرب عن انزعاجه من التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي ينوي الآن التركيز على رفح قائلاً:”مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم ما هو بالفعل كابوس إنساني له عواقب إقليمية لا تحصى”. وبالفعل ستقتل وتشرد وتجفف مقومات الحياة بالنسب للمواطن الفلسطيني.
وشدد غوتيريش على أن “الوقت قد حان لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن”، مشيراً إلى أنه “ينبغي أن يؤدي بسرعة إلى إجراءات لا رجعة فيها لتحقيق حل الدولتين”.
وتحدث محللو موقع روسيا اليوم عن تجنب الجيش الإسرائيلي حتى الآن إدخال القوات البرية إلى رفح لكيلا يثير استياء السلطات المصرية، ولكننا كمحللون سوريون لا نقيم وزنا لهذا الاعتبار، ولا نتوقع في ظل القيادو الراهنة مصريا أن يتم أي إجراء ضد إسرائيل يصب لخدمة شعب فلسطين.