رغم تسبب وباء COVID-19، بانهيار اقتصادات أمريكا اللاتينية، إلا أن ذلك سيؤثر بشكل ارتدادي و عكسي على بعض الاقتصادات في القارة لجهة زيادة قوية في الناتج المحلي الإجمالي لتعوض السيناريو الحالي جزئياً.
و وفقاً لآخر التوقعات الصادرة عن اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (ECLAC)، هناك انخفاض تاريخي في الاقتصاد الإقليمي هذا العام بنسبة 7.7٪ ، بينما يُتوقع نمواً بنسبة 3.7٪ في عام 2021.
حيث قال موندو دانيال تيتلمان، مدير قسم التنمية الاقتصادية في اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية و منطقة البحر الكاريبي لقناة BBC MUNDO: “التعافي سيخضع للعديد من أوجه عدم اليقين مثل ديناميكيات الوباء و توافر اللقاحات و قدرة الدول على الحفاظ على سياسات داعمة و تغيرات الاقتصاد العالمي.”
مضيفاً: يمكن القول إن أمريكا اللاتينية قد وصلت إلى القاع لكنها ستبدأ الآن عملية انتعاش بطيئة، و فيما يلي البلدان الثلاثة التي ستسجل أعلى انطلاقة اقتصادية في المنطقة لعام 2021:
بيرو
على الرغم من التأثير الاقتصادي المدمر للمرض في بيرو، أكد وزير الاقتصاد والمالية، والدو ميندوزا، أن بلاده تظهر تعافياً “أسرع بكثير” من بقية دول المنطقة.
لذلك، إذا نما اقتصاد بيرو بنسبة 9٪ في عام 2021، كما هو متوقع من قبل اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، فستصبح الدولة ذات أكبر انطلاقة اقتصادية في أمريكا اللاتينية.
بنما
وفقاً للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، تعد بنما ثاني دولة تسجل أعلى معدل نمو متوقع للناتج المحلي الإجمالي لعام 2021، “يعتمد التعافي على إزالة آثار الوباء”، كما صرح صمويل مورينو، رئيس كلية الاقتصاد، لقناة BBC MUNDO من بنما.
بوليفيا
تحتل بوليفيا المرتبة الثالثة بين دول أمريكا اللاتينية التي يمكن أن يكون لها تأثير انتعاش أكبر على اقتصادها، مع نمو بنسبة 5.1٪ في عام 2021، بعد انخفاض عميق بنسبة 8٪ في عام 2020، وفقاً لحسابات اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.