شهدت سوريا أحداثاً بالغة الأهمية في عام 2020، بينما يكمل العام المقبل عقداً من الحرب التي ما تزالت تعصف بالبلاد.
بانوراما:
منذ عام 2011، عانت سوريا من نزاع مسلح أثارته جماعات مسلحة و تنظيمات إرهابية مدعومة من بعض الدول الغربية و الإقليمية بهدف الإطاحة بالحكومة الشرعية للرئيس السوري بشار الأسد، و تقدم إليكم صحيفة طريق الحرير، بانوراما لأبرز الأحداث التي شهدتها سوريا خلال عام 2020.
في ساحة الميدان: نفذ الجيش السوري عدة عمليات ناجحة أسفرت عن تحرير بعض المواقع و المناطق الاستراتيجية بما في ذلك سراقب (شمال غربي) و كفر نبل (شمال غرب) و أكثر من 55 موقعاً في أطراف مدن حلب، إدلب و حماه، و جاءت هذه الانتصارات نتيجة تعاون الجيش السوري مع إيران و روسيا، الأمر الذي أثار حفيظة نظام الاحتلال الإسرائيلي، و التي نفذت خلال عام 2020، 30 عدواناً ضد سوريا، استهدفت الثكنات والقواعد والمطارات في دمشق (العاصمة) ودرعا (جنوب) والقنيطرة (جنوب غرب) وحلب (شمال غرب) وحماه (غرب) وحمص (وسط).
حيث قام الجيش السوري بالتصدي لعشرات الصواريخ المعتدية و تدميرها.
تعزيز التعاون مع إيران: توجه رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إلى دمشق، حيث عقد اجتماعات مع الرئيس السوري و وزير الدفاع السوري، بشار الأسد و علي عبد الله أيوب، على التوالي، و وقع الطرفان خلال الزيارة عدة مذكرات تعاون في المجال العسكري، و أعرب الجانبان عن معارضتهما لتسييس المشورة العسكرية الإيرانية لسوريا.
حيث تؤكد دمشق أن وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين له أهمية قصوى في مكافحة المشروع الاستعماري الذي يستهدف سوريا.
حضور الولايات المتحدة وتركيا في سوريا: إزداد وجود القوات الأمريكية على الضفة الشرقية لنهر الفرات في 2020 رغم ادعاء واشنطن، سحب قواتها من منطقة الجزيرة، لكن الواقع كان مختلفاً تماماً، حيث وقعت الولايات المتحدة اتفاقية مع ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية لسرقة النفط، من المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الميليشيات الكردية الإرهابية.
كما قامت تركيا بدءاً من منتصف عام 2020، بسحب جميع نقاط المراقبة التي حاصرها الجيش السوري، حيث انسحبت القوات التركية من 11 نقطة على أطراف مدينتي حماه وإدلب، بسبب الإعتداءات المتكررة على الدوريات التركية الروسية المشتركة، على الطريق السريع M4 الذي يربط حلب بالحسكة، علماً أن الإرهابيين المهاجمين، تصنفهم أنقرة بالمعارضة المعتدية، ما يؤكد وجود أسباب أكبر، تكمن وراء عمليات التراجع التركي، والإنكفاء إلى عمق جبل الزاوية، معقل تنظيم القاعدة الإرهابي.
و في الأسابيع الأخيرة من عام 2020، أخلت الولايات المتحدة خمس قواعد عسكرية لها شرق الفرات، من دير الزور و الحسكة، في حين بقي التواجد الأمريكي معززاً بالعربات المسلحة و الجنود، في محيط الآبار النفط في الجزيرة، و تحديداً حقل العمر النفطي، الذي يعتبر أكبر حقول النفط في سوريا.