أظهر تقرير للأمم المتحدة أن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري سجل مستوى قياسيا مرتفعا العام الماضي .مما يضع العالم على مسار ارتفاع الحرارة ثلاث درجات مئوية في المتوسط.
ويشير التقرير الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن العالم يتجه سريعا نحو تغير مناخي حاد . بعد عام شهد تطرفا في الطقس. مثل انحسار الجليد سريعا في القطب الشمالي وموجات حر قياسية وحرائق غابات في سيبيريا ومنطقة الغرب الأمريكي. مع العلم أن الشهر الماضي ( تشرين الثاني ) كان أكثر شهور حرارة على الإطلاق.
وقال إنجر أندرسون المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة .”عام 2020 في طريقه لأن يصبح أحر عام على الإطلاق، فيما تستمر حرائق الغابات والعواصف وموجات الجفاف في نشر الدمار”.
والتزمت الدول بموجب الاتفاق العالمي للمناخ بهدف بعيد المدى للحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية ومواصلة الجهود لخفضها أكثر إلى 1.5 درجة مئوية.
ومع هذا، تزايدت الانبعاثات بمتوسط 1.4% سنويا منذ 2010 مع زيادة أكثر حدة بلغت 2.6 بالمئة العام الماضي .ويرجع ذلك في جانب منه إلى الزيادة الكبيرة في حرائق الغابات.
وتنظم الأمم المتحدة وبريطانيا اجتماعا عبر الانترنت يوم السبت بمناسبة مرور خمسة أعوام على اتفاقية باريس للمناخ .وتخضع الحكومات لضغوط للمضي قدما في الالتزام بأهداف أكثر صرامة للمناخ قبل نهاية العام.
وقال تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن عددا متزايدا من البلدان التزم بالتخلص تماما من الانبعاثات بحلول منتصف القرن لكن هناك حاجة لتحويل هذه الالتزامات إلى سياسات قوية على المدى القصير وتحركات فعلية.