اكتشف العلماء السبب الكامن وراء حرارة الشمس الهائلة، و بالتالي حققوا تقدماً كبيراً في دراسة الكوكب المتوهج إضافة لتفسير ظواهر أخرى مرتبطة بالشروق.
وجاء في التفسير العلمي الجديد، إن اكتشاف الجسيمات دون الذرية القادمة من الشمس نحو الأرض، أفسح المجال للتحقق من أنه في هذا النجم العملاق “الشمس”، تحدث دورة الاندماج النووي النموذجية للنجوم الصغيرة، وهو ما يسمى بسلسلة البروتون – بروتون التي تحول الهيدروجين إلى هيليوم.
فالنجوم تتوهج بفعل الاندماج النووي للهيدروجين في الهيليوم، و يمكن أن يحدث ذلك بطريقتين: ما يسمى بسلسلة بروتون – بروتون، أو سلسلة pp، و التي تتضمن الهيدروجين والهيليوم فقط، أو دورة الكربون – النيتروجين – الأكسجين أو CNO، حيث يتم تحفيز الاندماج بواسطة الكربون والنيتروجين والأكسجين.
لذلك، تم الكشف عن النيوترينوات التي تشكلت خلال سلسلة انفجارات على سطح الشمس، باستخدام Borexino Collaboration، و هي تجربة واسعة في فيزياء الجسيمات، جرت في إيطاليا، و عمل فيها باحثون من جميع أنحاء العالم، بهدف فهم العمليات التي تقود إلى تفسير نشاط الشمس بشكل أفضل، و صلته بالنجوم الأخرى.
و يؤكد الباحثون أن 1٪ من النيوترينوات الشمسية التي تم اعتراضها تظهر علامات على تفاعل أكثر تعقيداً نموذجياً للنجوم العملاقة، و الذي سيكون مصدر الطاقة المهيمن، أي دورة CNO للكربون والنيتروجين والأكسجين.
من وجهة نظر العلم الحديثة، فإن اكتشاف نيوترينوات دورة CNO كان “مهمة شاقة”، لكنه يلقي الضوء على اللغز القديم لمعادن الشمس، و محتواها من العناصر الثقيلة.