طريق الحرير _ خاص
تتوالى الإصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف الكادر التدريسي بالجامعات السورية وسط صمت مطبق من قبل الفريق الحكومي المعني بالتصدي للوباء وتجاهل الاجراءات الاحترازية الضرورية وكأن المستنزفون ليسوا من خيرة الكوادر التي كلفت الوطن الكثير لتطويرها .
ومثار هذا الحديث الآن وفاة الدكتور وفيق صبوح الأستاذ في الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة تشرين اليوم عن عمر يناهز ٥٨ عاماً إثر إصابته بفيروس كورونا وذلك بعد أن شيعت الجامعة أمس الاستاذ الدكتور مفيد ياسين الذي وافته المنية إثر إصابته بالفيروس عن عمر يناهز الـ 52 عاماً.
كما توفي اليوم أيضا أخصائي الجراحة النسائية وأطفال الأنابيب الدكتور محمد الأشتر في أحد مشافي مدينة حمص متأثرا بمضاعفات كورونا حيث كان يعمل بين حلب واللاذقية.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي نعت العشرات من الأطباء والعاملين في القطاع الطبي الذين قضوا في مواجهة فيروس كورونا وسط صمت مطبق من وزارة الصحة ما يطرح الكثير من الأسئلة ولاسيما ان لسان حال الفريق الحكومي دأب مؤخرا على التأكيد والتشديد على اتخاذ جميع التدابير الاحترازية للوقاية بشكل كامل لمواجهة فيروس كورونا ولاسيما في الجامعات والمدارس فيما على أرض الواقع الأمر مختلف تماما.
هامش: أليس الأجدى حماية هؤلاء الأطباء الذين يشكلون الخط الأول في مواجهة الوباء وتأمين وسائل وقاية وحماية كافية وهم الذين كلفوا خزينة الدولة مبالغ باهظة حتى وصلوا إلى ما هم عليه اليوم..؟