كشف كتاب جديد، أن الجيش الأمريكي يلوث المحيط الهادئ بالنفايات المشعة والمواد الكيميائية العسكرية منذ عقود.
و ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن الكتاب الجديد، بعنوان تسمم المحيط الهادئ، كتبه الصحفي البريطاني جون ميتشل.
و يوضح الكتاب كيف كان الجيش الأمريكي يتخلص من المواد السامة، كالبلوتونيوم والديوكسين وغاز الأعصاب VX، في المحيط الهادئ.
كما استند الكتاب إلى أكثر من 12000 صفحة من الوثائق الحكومية، التي تتضمن قصص الجنود الذين تعرضوا للمواد السامة.
في إحدى الحالات، عام 1968، ليروي فوستر، وهو رقيب أول في سلاح الجو الأمريكي، تم تعيينه في قاعدة أندرسون الجوية.
أُمر الرقيب بخلط “وقود الديزل مع أحد مبيدات الأعشاب المستخدمة كسلاح كيماوي، بين عامي 1962 و 1971، أثناء حرب فيتنام.
و كان هذف الخلط حينها، قتل الأعشاب والشجيرات في أنحاء القاعدة العسكرية.
و بعد فترة وجيزة من القيام بهذا العمل، بدأ فوستر يعاني من ألم شديد في الجلد، وفي النهاية أصيب بمرض باركنسون.
كما بات يعاني من مرض القلب في وقت لاحق، و أصيبت ابنته المراهقة بالسرطان و ولد حفيده بـ 12 إصبعاً في كل يد و قدم.
و سرد فوستر جميع هذه التفاصيل المرعبة، قبل وفاته عام 2018.
من جانبه يقول مؤلف الكتاب: أردت مساعدة هؤلاء الرجال والنساء المرضى في الحصول على تعويض من الحكومة الأمريكية.
و أفاد الباحثون أن القرى التي يُعتقد أن الولايات المتحدة قامت برش مبيدات الأعشاب فيها، تعاني من معدلات مرتفعة من وفيات الأطفال.