تنتهك الولايات المتحدة الأمريكية، مرة أخرى، سيادة سوريا، بإرسال تعزيزات عسكرية ولوجستية بشكل غير قانوني إلى قواعدها شرق هذا البلد.
و ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن قافلة مكونة من سبع شاحنات وأربع حاويات أمريكية، محملة بمواد لوجستية ومعدات عسكرية، دخلت سوريا من العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي مع الحدود العراقية.
و بحسب المعلومات، التي نُقلت عن مصادر محلية، توجهت القافلة المذكورة، بعد دخولها الأراضي السورية، إلى بلدة الجزيرة التابعة لمحافظة دير الزور (شرق سوريا).
كما ذكرت المصادر أن الوجهة النهائية للقافلة هي القاعدة الجوية الأمريكية غير الشرعية، في مطار خراب الجير في قرية خراب الجير، أقصى شمال شرق الحسكة شمال شرقي سوريا.
و رغم الرفض والتنديد السوري الحكومي والشعبي، تواصل الولايات المتحدة إقامة قواعد عسكرية جديدة، في المناطق الغنية بالنفط في دير الزور، عبر إرسال الإمدادات العسكرية واللوجستية، إلى الأجزاء الشرقية والشمالية الشرقية من منها، بحجة “حماية” آبار النفط من الجماعات الإرهابية، لكن الواقع يؤكد أن ما تسعى إليه واشنطن، هو تعزيز وجودها العسكري في تلك المنطقة، بقصد استمرار سرقة النفط و تسويقه عبر كردستان العراق.
و تضم دير الزور والحسكة أهم حقول النفط والغاز في سوريا، إذ يقع حقل العمر وهو الأكبر في البلاد ومعمل كونيكو للغاز في دير الزور، بينما في الحسكة يوجد حقل الرميلان النفطي وحقل الجبسة للغاز.
و في الوقت الراهن يقع 70% من آبار النفط شرق سوريا في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية الموالية لواشنطن.
من جانبها تندد حكومة دمشق، بلجوء الولايات المتحدة الأمريكية إلى خنق الاقتصاد المحلي و فرض عقوبات تستهدف الواقع المعيشي، “قانون قيصر”، في وقت اتضح فيه للعالم كله، أن خطط واشنطن للتوسع عسكرياً في سوريا عبر تمويل جماعات مسلحة، قد فشلت.