في لبنان تبدو الأنباء المتواترة، لا تسير في نسق واضح، يفضي إلى نهاية واضحة للأزمة الراهنة، المتمخضة عن انفجار مرفأ بيروت و استقالة رئيس الحكومة حسان دياب، حيث شهدت الساحة السياسية تطورين لافتين، الأول دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون لإعلان لبنان “دولة مدنية” والابتعاد عن التمذهب والانتماء الديني في العمل السياسي، والثاني قيام رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بتسمية السفير اللبناني في ألمانيا مصطفى أديب رئيساً جديداً للحكومة اللبنانية القادمة.
النقطة الأولى المرتبطة بالدولة المدنية أكد عون أنها أفضل طريق للخروج من الأزمة السياسية في البلاد، وهو ما أكده الحريري بتسمية أديب كمرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، كونه يحظى بقبول لدى غالبية الأفرقاء اللبنانيين على اختلاف التعارضات الحزبية السياسية.
وفي مؤتمر صحفي أشار الحريري إلى أن لقائه بالرئيس عون في قصر بعبدا شهد إقرار ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية لإعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت و اعادة تحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد، كما أشار في تصريحاته إلى أنه الحكومة الجديدة يجب أن تكون حكومة اختصاصات وقام بتسمية مصطفى أديب كمرشح لرئاستها.