تعود للأذهان إتفاقية كامب ديفيد وقعها الرئيس المصري الأسبق المدعو “أنور السادات” مع رئيس وزراء كيان العدو “مناحيم بيغن” في 17-12-1978 بعد مفاوضات سرية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تصدت دولة الإمارات العربية، لحدث تاريخي جديد لتعلن دون سابق إنذار أن خطوات التطبيع الخفية مع الصهاينة باتت أعلى الطاولة دون خجل أو احتساب أي ردّ فعل شعبي إماراتي أو عربي، معلنة تطبيع العلاقات الكلي مع “اسرائيل” برعاية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “دونالد ترامب” فيما عُرف باتفاق “ابراهام”.
و صدر بيان ثلاثي عن الإمارات و أمريكا و “إسرائيل” جاء فيه أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، و ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان تحدثوا اليوم واتفقوا على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل و الإمارات”.
و أكدت وكالة رويترز أن الإتفاق الجديد تم إبرامه في إتصال هاتفي بين المذكورين الثلاثة، دون الإفصاح عن مدة التحضير لإعلانه، في وقت يرى الكثير من المراقبون أن الأسابيع الأخيرة من العام الجاري 2020 ستشهد العديد من التغيرات السياسية، التي يدعمها البيت الأبيض كجزء من حملة ترامب الإنتخابية للفوز بولاية رئاسية ثانية، بالتزامن مع تزايد القوة الشعبية لمنافسه الديمقراطي “جو بايدن” نائب الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”.