يعيش الطالب الموزمبيقي “Mauocuane Abilio Zeferino” المعروف بـ “Afo” في الصين منذ عام 2018، ويدرس في جامعة “Guangdong” الواقعة في ولاية تحمل الإسم نفسه جنوب البلاد، ويأمل أن يحصل على عمل في الصين عندما ينهي دراسته في مجال اللغات.
و شهد “Afo” تفشي الوباء التاجي مطلع العام 2020، وعايش التأثير الخطير للفيروس على المجتمع، والقلق لدى العديد من الأشخاص الخائفين من الإصابة بالعدوى، لا سيما عندما يريد بعضهم شراء الحاجيات لكنهم لا يستطيعون بسبب عدم قدرتهم على شراء الكمامات، لذلك قرر أن يتبرع بمبلغ 500 يوان (رنمينبي) لمساعدة بعض العائلات الفقيرة.
فتوجه “Afo” إلى أحد مراكز الشرطة في مدينة “Foshan” و قدم الظرف الذي يحتوي على مبلغ التبرع و رسالة مكتوبة بخط اليد، وقال للرجل (شرطي) الذي تسلمه منه “أحب الصين” بلغة الماندرين الصينية، ثم غادر.
كتب “Afo” في الرسالة (أقدم 500 يوان لمحاربة الوباء، نحن معاً، أحب الصين).
يذكر أن “Afo” ليس لديه عمل في الصين، ويحصل على مدخوله الشهري من أهله في موزمبيق، حيث يرسلون له شهرياً 1000 يوان، إلا أنه تبرع بنصف دخله الشهري، لمحاربة الفيروس التاجي.
لفتت رسالة الشكر والمحبة إنتباه الناس على نطاق واسع في الصين، وعلّق ضابط شرطة في مركز “هوانغكي” بالقول: “الرسالة تركت إنطباعاً عميقاً لدينا، وأكدت للجميع أنه لا توجد حدود في مكافحة الوباء، فمهما إختلف لون البشرة، إلا أن البشر مترابطون دائماً”.
و أرسلت شرطة المقاطعة سلة فواكه لـ “Afo” لتشكره على محبته للصين وشعبها، و عرضت عليه العمل ضمن فريق من المتطوعين الدوليين، لمحاربة وباء كورونا، فوافق على الفور، وبعدها بأيام وصل مندوبون من الحكومة الصينية إلى منزل “Afo” لشكره أيضاً.
ترجمة يوسف الناعمه