نقلة نوعية يعيشها مجتمع الجزيرة السورية، شرق البلاد، بخروج مظاهرات يومية ضد تواجد ميليشيا قسد، فضلاً عن بدء أعمال مقاومة شعبية ضد تواجد قسد و داعمه الأمريكي، فرداً على إغتيالِ عددٍ من شيوخ و وجهاء القبائلِ العربيةِ في المناطقِ الشرقيةِ من سوريا، هاجمت عشائرُ العربِ بريف دير الزور الشرقي مواقعَ سيطرةِ ميليشيا قسد في بلدة ذيبان و طردتها من نِقاطِ وحواجزِ المنطقة، في أولِ ردِ فعلٍ شعبيٍ مقاومٍ ضد تسلطِ الميليشيا المدعومةِ أمريكياً، في حين وصلت تعزيزاتٌ ضخمةٌ من عشيرةِ البقارة لدعم عشيرة العكيدات، وسط معلوماتٍ تؤكدُ إنضمامَ جميعِ العشائرِ السوريةِ إلى هذه الإنتفاضةِ الشعبية.
مقاتلات الجيش الأمريكي تدخلت لترجيحِ كفةِ قسد المتراجعةِ أمام تقدم القوى الشعبية، لتُغير على عدةِ نِقاطٍ ومحارسَ في مدينة الشحيل وبلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع سقوط قذيفةٍ صاروخيةٍ داخلَ القاعدةِ الأمريكيةِ في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وسطَ تكتمٍ أمريكيٍ على هذه الصفعة، و معروفٌ عن العشائرِ العربيةِ في سوريا، مقاومتُها و رفضُها لجميعِ المحتلينَ والغزاةِ الذين قاموا بالاعتداءِ على وطنهم، فضلاً عن تشكيلهم لقواتٍ رديفةٍ للجيش السوري للقتالِ تحتَ قيادتهِ في العديد من المناطقِ البعيدةِ عن الجزيرة السورية، كمشاركتهم في عمليات تحرير الحجر الأسود و مخيم اليرموك قربَ دمشق إبانَ إنهاءِ تواجدِ الإرهابِ فيهما.
و تؤكد مصادرُ طريق الحرير في الجزيرةِ السوريةِ أن العشائرَ العربيةَ بغالبيتها الساحقة ترفضُ ممارساتِ ميليشيا قسد و تواجدَ الجيشِ الأمريكيِ في مناطقها، و تُدينُ ممارساتِ بعض مشايخ الأزمةِ الذين تحاولُ قسد إظهارهم كوجهاءَ العشائرِ السورية، في وقت يستمر فيه خروج ُ الأهالي في غالبيةِ مناطق الجزيرة السورية بمظاهراتٍ منددةٍ بممارسات وسلوكيات قسد الإنفصالية، وآخرُها توقيع إتفاقٍ نِفطيٍ مع شركة أمريكية مدتُه خمسةٌ وعشرونَ سنةً، وسط ترجيحات تشير إلى أن التحركاتِ الشعبيةَ ستساهمُ بإعادة جميع الحساباتِ شرقَ الفراتِ للنُقطةِ صِفر.