هذه المرة حول تطبيق “TikTok” حيث تصاعدت النبرة في نهاية الأسبوع المنصرم، إذ أعلن “ترامب” مساء الجمعة حظر التطبيق معارضاً حتى إعادة شرائه من قبل شركة أميركية. وحذر وزير الخزانة الأميركي “ستيفن منوتشن” يوم الأحد الماضي بأنه ينبغي بيع أو تجميد تيك توك في الولايات المتحدة، فيما أعلن وزير الخارجية “مايك بومبيو” أن “ترامب” سيتخذ تدابير فورية، رداً على المخاطر التي تهدد الأمن القومي عن طريق البرمجيات المرتبطة “بالحزب الشيوعي الصيني” على حد تعبيره.
واليوم الثلاثاء 4 آب 2020، مايكروسوفت تجري مباحثات حول شراء 30% من تطبيق “Tiktok”، وترامب يفضل أن تشتريها كلها، وإعطائهم مهلة حتى 15 أيلول الجاري لإنهاء نشاطهم في الولايات المتحدة، إذا لم يتم الشراء لصالح مايكروسوفت. وفي حال تم الشراء يجب دفع جزء من الصفقة لخزينة الدولة كتعويضات . وبينت تقديرات المحللين أن تتراوح قيمة صفقة الإستحواذ مابين 20 وحتى 50 مليار دولار، وهو ما يعادل 50 ضعف الإيرادات التي سيحققها التطبيق خلال 2020.
شركة “مايكروسوفت” أكدت في بيان لها،أن المفاوضات لا تزال جارية لشراء فرع تيك توك في الولايات المتحدة من شركته الأم الصينية “بايت دانس، وأوضحت أنه بعد محادثات بين رئيسها التنفيذي “ساتيا ناديلا” و”ترامب”، فإن الشركة ستواصل المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق بحلول 15 أيلول على أبعد تقدير. وأوضحت مايكروسوفت أن الصفقة ستخضع لتقييم أمني كامل، وينبغي أن تعود بمنافع اقتصادية للولايات المتحدة، بما في ذلك الخزانة الأميركية. وفي ظل التوتر السياسي والتجاري القائم بين الولايات المتحدة والصين، تتهم واشنطن التطبيق منذ أشهر بأنه أداة تستخدمها الإستخبارات الصينية للمراقبة، في حين ينفي تيك توك بشدة تقاسم أي بيانات مع بكين . يبدو أننا نشهد نزاعاً تكنولوجياً من نوع آخر، ربما تطال المزيد من التطبيقات و البرمجيات العابرة للحدود .