بقلم رئيس التحرير: يعرب خيربك
احتباس حراري في سوريا، خلف بنود الإتفاق العسكري السوري الإيراني المتلبدة، غيماً يحجب الرؤية عن الكيان الاسرائيلي، ورعود متبادلة على الحدود اللبنانية مع الكيان، تجر الواقفين على رجل واحدة نحو الملاجئ، بما يوحي بأمطار تموزية وفوضى مستجدة، تبدو في موسم استواء على طول الخط الواصل من طهران، التي تتحضر لإتفاق تجاري مع الصين سيكسر عزلتها، ولكن دونه توازنات لن تحسمها إلا الحرب، مروراً بالعراق تتجازبه الفوضى، وسوريا المحاصرة على وقع اعتداءات اسرائيلية متكررة، ولبنان الذي قوضته النزاعات فوضى وموت سريري، لن ينعشه أقل من حرب وصولاً إلى أطراف المياه الدافئة، كعاصفة ينتظر منها أن تعيد ترتيب الكرات في المنطقة من جديد حسب وزنها الحقيقي. فيما يقف المستقبل على رجل واحدة، بإنتظار انقشاع الغيم عن استعدادات الأطراف التي طالما حجبتها الأجواء الضبابية القادمة من الشمال، حيث أن اقتراب الأنتخابات الأمريكية ونضوج الأتفاق الايراني السوري، جعل الأجواء مقبلة على لحظات حسم، قد تكون ضربة سريعة موجعة من أي الأطراف يمكنها أن تجر الجميع للتفاوض، أو تنهي طرفاً ربما بشكل أو بآخر.