كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” عبر تقريرٍ جديد، أن الهجمات على مرافق المياه والصرف الصحي خلال النزاعات حول العالم، لا تزال تعرض حياة الملايين من الأطفال للخطر، حيث تم تحليل الوضع القائم في 9 دول متضررة من النزاعات.
وقال مدير برامج الطوارئ في اليونيسف، مانويل فونتين، “إن الحصول على المياه هو وسيلة للبقاء لا يجب أن تستخدم أبدا كأسلوب حرب”.
وجاء في التقرير مايلي: “أن اليمن شهد 122 غارة جوية على البنية التحتية للمياه بين آذار 2015 وشباط 2021، ويحتاج نحو 15.4 مليون شخص من سكانه بشكل عاجل إلى المياه الصالحة للشرب حيث يستمر وباء الكوليرا في إصابة آلاف الأطفال بالمرض كل أسبوع”.
و”منذ عام 2019 شهدت فلسطين 95 هجمة ضد 142 بنية تحتية للمياه والصرف الصحي. وأكثر من 1.6 مليون شخص يعيشون دون وصول إلى هذه الخدمات الأساسية”.
و”في العراق يعيش 1.85 مليون شخص مقطوعين عن الوصول المنتظم إلى مياه الشرب المنقذة للحياة والصرف الصحي الآمن”.
أما “في سوريا، فيحتاج نحو 12.2 مليون شخص إلى الوصول إلى المياه والصرف الصحي بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية خلال السنوات العشر الماضية”.
و”شهد شرق أوكرانيا 4 هجمات على البنية التحتية للمياه منذ بداية العام، مع تسجيل 380 هجمة منذ عام 2017. ويحتاج فيه نحو 3.2 مليون شخص إلى خدمات المياه والصرف الصحي”.
ودعت “اليونيسف” إلى ضرورة توفير الحماية العاجلة للأطفال في الصراعات وضمان الوصول إلى المياه الكافية والمأمونة، حيث طالبت جميع أطراف الصراع إلى الوقف الفوري للهجمات على خدمات المياه والصرف الصحي والعاملين في هذه المجالات و دعت بلدان العالم إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة مرتكبي هذه الهجمات.