قدم الإقتصاد التشيلي مبادرة هامة ومنعشة لملايين المواطنين الذين دخوا في سن التقاعد، بسماحه لهم بسحب مبالغ كبيرة من رواتبهم التقاعدية دون فوائد، على شكل قروض ضخمة وبميزات كبيرة، ما جعل الصحافة المحلية، تشبه هذه الحالة، بـ “نسمة من الهواء العليل بعد خمسة أشهر من الوباء”.
حيث وافق المجلس التشريعي التشيلي المسمى بالكونغرس، على قانون يسمح لما يقارب 11 مليون متقاعد، بسحب ما يصل إلى 10٪ من أموالهم التقاعدية، على شكل قروض، مع الإعفاء التام من الضرائب، وسرعان ما قام أكثر من 5 ملايين متقاعد بسحب 6703 مليون دولار، وفقاً لهيئة الرقابة على المعاشات.
و رغم معارضة حكومة “سباستيان بينيرا” هذا الإجراء الذي اقترحته المعارضة، بحجة تأثيره على المعاشات التقاعدية المنخفضة بعد عملية السحب، والقوة الشرائية، إلا أن وزارة الاقتصاد التشيلية تدرك أن المبادرة بدأت في إعادة تنشيط الاقتصاد الذي يعاني من جمود حاد بسبب الوباء التاجي، و وفقاً للدراسات الإستقصائية، لهيئة الرقابة على المعاشات فإن معظم الأموال المسحوبة سيتم إنفاقها سداد الديون وشراء الأغذية.
و تسجل تشيلي مستويات مرتفعة للبطالة بنسبة 12٪ من حجم القوة القادرة على العمل، لكن الرقم قد يصل إلى 22٪ مع الأخذ بعين الاعتبار 800،000 شخص استفادوا من قانون خاص تم سنّه في آذار مارس 2020 للحصول على تأمين ضد البطالة.